الأمم المتحدة تحذر من الجوع وسوء تغذية الأطفال في نيجيريا

الأمم المتحدة تحذر من الجوع وسوء تغذية الأطفال في نيجيريا

دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر بشأن انعدام الأمن الغذائي في شمال شرق نيجيريا، فمن المتوقع أن يعاني حوالي 4.3 مليون شخص في ولايات بورنو وأداماوا ويوبي المتضررة من النزاع من مجاعة شديدة بين يونيو وأغسطس، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، في نسخته الفرنسية، سيواجه ما يقرب من 600 ألف شخص مستويات طارئة من نقص الغذاء، أو المرحلة 4 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC).

وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لايركه، في مؤتمر صحفي للأمم المتحدة في جنيف: "في شمال شرق نيجيريا، سيبدأ موسم العجاف -الفترة بين الحصاد التي يكافح فيها الناس عادة لتلبية احتياجاتهم الغذائية- الشهر المقبل، ونحن ندق ناقوس الخطر بشأن انتشار الجوع وسوء التغذية بين الأطفال على نطاق واسع في ولايات بورنو وأداماوا ويوبي المتضررة من النزاع".

وتقدر الأمم المتحدة أن مليوني طفل دون سن الخامسة في هذه الولايات الثلاث يعانون الهزال، "وهو الشكل الأكثر إلحاحا وتهديدا للحياة من سوء التغذية"، ويتعرض حوالي 700 ألف لخطر الهزال الشديد.

وأضاف "لايركه": "إنهم أكثر عرضة للوفاة 11 مرة من الأطفال الذين يتمتعون بتغذية جيدة ويحتاجون إلى تدخلات فورية".

تمويل النداء 

وعلى أرض الواقع، تكثف فرق برنامج الأغذية العالمي جهودها لتوفير المساعدات الغذائية والتغذوية الطارئة لـ2.1 مليون شخص، وفي الوقت نفسه، تقدم اليونيسيف العلاج للأطفال الذين يعانون الهزال الشديد.

وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: "إن رسالة زملائنا النيجيريين واضحة: ما زلنا بحاجة إلى توسيع نطاق التدخلات، بما في ذلك الغذاء والتغذية العلاجية ودعم سبل العيش".

ويحذر النيجيريون من أنه إذا لم يتم ذلك، فإن وضع الملايين من الناس قد يصبح كارثيا.

ولاحظ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن ما ينقصهما في هذه المرحلة هو التمويل.

ويحتاج الشركاء في المجال الإنساني في الشمال الشرقي إلى 1.3 مليار دولار هذا العام، لكنهم تلقوا حتى الآن ما يزيد قليلا على 11% من هذا المبلغ.

وقال المتحدث: "كلما طالت مدة بقاء الأسر دون مساعدة، زاد خطر المجاعة والموت، وزاد عدد الأشخاص الذين قد يضطرون إلى اللجوء إلى استراتيجيات التكيف الضارة، مثل الجنس من أجل البقاء وبيع أصولهم وعمالة الأطفال".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية